وفي أحد الأيام راهن أصحاب جحا معه أنه إذا استطاع قضاء الليل كله في الغابة حتى الصباح بدون ملابس دافئة ودون إشعال نار، فسيقيمون له حفلة كبيرة. قضى جحا الليل كله في الغابة حتى الصباح، وذهب إلى أصدقائه ليحدد لهم موعد الاعتقال. سأل أحدهم جحا: كان الجو باردًا في الغابة ليلاً. ماذا فعلت؟ أجاب جحا: كان هناك كوخ في وسط الغابة وكانت هناك نار مشتعلة بداخله. وقفت خارج المقصورة لأبقي نفسي دافئًا وليس باردًا. فقال له أصحابه: إذن إن السبب الذي حملك على المبيت في الغابة هو النار المشتعلة التي تستمد منها الحرارة. وحاول جحا إقناع رفاقه بأن حرارة هذا اللهب ضعيفة للغاية ولم تصله حرارتها وهو واقف خارج الكوخ. ولم يقتنعوا بكلامه. وفي النهاية رفض رفاقه الاحتفال به. ولذلك وافق جحا على دعوة رفاقه إلى وليمة. وفي اليوم التالي اجتمع الجميع في منزل جحا. كان الوقت ظهرًا تقريبًا ولم تكن هناك أخبار عن الطعام. سأل الأصدقاء جحا لماذا لم يصل الطعام بعد؟ فأجاب جحا: القدر على النار ولكن الماء لم يغلي بعد. ذهب رفاقه إلى باحة المنزل ليروا القدر مشتعلاً بالنار، لكنهم وجدوا القدر معلقاً على الشجرة، وأسفله بمتر كانت هناك شمعة